سأطلب فيزا الى فلسطين !
يستاهل الفلسطينيين بعض الفرح ... ونستاهل نحن العرب بعضا منه ... فانتصار الحق على الباطل كان وما زال مصدر سرور وغبطة لكل مظلوم مظنوك مستلب الحقوق والحريات وحتى الآمال ... هي خطوة مباركة كبيرة ناجزة على طريق الحق تلك التي أعتبر فيها المجتمع الدولي أن فلسطين ( دولة ) ... بغض النظر عن ما تلاها من مسميات سياسية أو دوبلوماسية كما هي كلمة مراقب أو غيرها ، فعشقنا هو الكلمة الكبيرة الرائعة الأولى ( دولة ) ... فذلك هو الأمل والغاية والهدف ... والله والنعم من دولة فلسطين العربية الشقيقة
على ان تلك الخطوة اعطت للكثيرين درسا مهما أن الأمل في الله أولا وفي احقاق الحق لن يموت ما دام للحق طلاب ... المطلوب الآن سياسات حكيمة لتعزيز هذا الأنجاز الرائع بدعم عربي واسلامي واضح وعدم التسرع بمغامرات غير مضمونة النتائج والأهداف ... فكفانا مغامرات ... اما معركة مسلحة كبيرة حاسمة محسوبة وفق الأمكانيات والظروف المواتية يشترك فيها الجميع بامكاناتهم وعددهم وعدتهم ... وأما معركة ( سياسية ) كبيرة لا تقل فيها التحضيرات والأمكانات عن معارك الجيوش واستخدام السلاح ... فقد أتعبتنا أعداد شهدائنا ( الأطفال ) الأبرياء ... ولم نعد نستطيع أن نقدم أفواجا أخرى منهم يذبحون على مذبح الحرية والتحرير ... فالعرب هم أكثر أمة ضحت بأطفالها ولم يعد بالأمكان تقديم المزيد ... ولا يوجد في المعمورة من هو أكرم منا في تحمل قتل اولائك النوارس الصغار ... على أنه من الضروري أن ننهي الأنقسام المقيت والتشظية المؤدلجة فورا كتمهيد لأحدى تلك المعارك
الآن قد أجد أن من حقي المشروع كمواطن عربي أن أحلم في زيارة دولة فلسطسين العربية ... وأتأمل من ساستها أن يسارعوا لأنجاز مطارات ( مدنية ) في الضفة أو في غزة وفق الحق الواضح الذي أعطاه لهم المجتمع الدولي ... وأن يسارعوا الى افتتاح أقسام في سفارات فلسطين لمنح التأشيرات الرسمية ... حلم جعله الله في متناول اليد ان شاء الله ...
حي الله فلسطين وحي الله شهدائها وشهداء امة العرب
نقلاً عن الكاتب الامير الفقير